ارتفاع نسبة تملك العقارات

أخرى مدونات

ارتفاع نسبة تملك العقارات

أكتوبر 3, 2018
شارك:

مصادر رسمية تركية تشير إلى إرتفاع متزايد في نسبة تملك العقارات في البلاد

كشفت مصادر ومؤسسات حكومية تركية عن إحصائية تشير إلى إنخفاض في نسبة الأتراك المقيمين في منازل خاصة لهم. فقد بينت المصادر أن النسبة كانت تقرب ال55% نهاية عام 2017، مع العلم أن النسبة كانت تقرب الـ70% قبل 15 عامًا.

كما أكد المصدر أن إخفاض هذه النسبة لا يعني إنخفاض نسبة تملك العقار، بل إرتفاع عدد سكان تركيا بشكل كبير، حيث كانت 12 مليون عائلة تسكن في منازلها الخاصة في مطلع الألفينيات، ونهاية العام الحالي إلى 13 مليون عائلة. كما أكد المسؤول أن 6 ملايين عائلة تسكن بيوتًا بالإيجار، مما يعني وجود إجمالي 20 مليون عائلة تملك بيتًا مقارنةً مع 12 مليون عام 2002.

اسباب زيادة تملك العقارات

إذا السؤال هنا؛ ما السبب في الزيادة السكانية الكبيرة التي حصلت في الآونة الأخيرة في تركيا؟ وما العوامل التي جعلت الإثقبال كبير على العقارات في تركيا محليًا وعالميًا؟

يشير المسؤولون أن من أهم أسباب وعوامل هذا الإرتفاع المطرد في التملك هو المميزات التي تمتع بها العقار والمستثمرين في مجاله في هذا البلد؛ حيث يوجد دعم حكومي واضح إضافة للتشجيع من المجتمع المحلي والشركات الخاصة؛ فقد قامت المؤوسسات الحكومية بتقدم دعم مادي وإمتيازات حكومية كبيرة منها لشركات مثل أملاك كونت وتوكي وغيرها.

ومن ناحية أخرى، فإن الوضع الإقتصادي والسياسي الحالي في المنطقة وتركيا في هذا الفترة والسنوات التي قبلها أثر كثيرًا في هذا المجال؛ فمؤخرًا إنخفض سعر صرف العملة التركية وعمل كحافز للمستثمرين من كافة أنحاء العالم والمهتمين بتركيا وأمورها، كما كان للعروض المغرية التي تقدمها البنوك للراغبين بشراء شقة في تركيا، والضمان الحكومي اذي جاء بشروط سيرة جدًا وبغض النظر عن المدينة.

أعداد المقيمين بالإيجار

تشكل نسبة عدد المقيمين في بيوتهم بالإيجار في تركيا نسبة لا بأس بها نسبة للمتملكين لها، حيث تزيد عن ال6 مليون عائلة، وتكثر نسبة الإيجارات في إسطنبول لإرتفاع أسعار التملك والشراء فيها.

وما يزيد من نسبة المستأجرين وجود الدعم الحكومي لموظفيها وذوي الدخل المحدود في تأجر شقق بمساكن توفرها الحكومة نفسها مجانًا أو بأسعار بسطة جدًا، حيث تكون دفعة أولى خفيفة وتقسيط مريح يستمر لأكثر من عشرة سنين. والذي يفتح المجال أيضًا أمام الأجنبي للتملك في البلاد.

ولا يجب أن نقلل من أهمية إنخفاض سعر العملة في التأثير أسعار الإستثمار وغيره؛ حيث أصبح بالإمكان شراء عقارات ومساكن فخمة فاخرة بأسعار معقولة جدًا، فاتحةً المجال للمستثمرين للشراء.

وتزداد الميزات في العقارات بتركيا خصوصًا في إسطنبول حيث المساعي والسعي الدائم لتوفير مساكن حكومية ذات مستوى عالي ومنافس، وتوسيع الخدمات الحكومية في كل مكان، في ظل إستقرار سياسي تشهده المنطقة في الآونة الأخيرة.